t-onlineـ تحاول روسيا وقف شحنات الأسلحة إلى كييف في حربها ضد أوكرانيا. وفي الوقت ذاته يبذل الكرملين حالياً جهوداً متزايدة لوقف نقل الأسلحة السوفييتية إلى أوكرانيا. وتشمل هذه الإجراءات في الأساس سحب التراخيص من الشركات الأجنبية التي تقوم بإصلاح المعدات السوفيتية. هذا ما نقلته مجلة “نيوزويك” البريطانية وغيرها.
وقال دميتري شوجاييف، مدير دائرة التعاون العسكري الفني في روسيا، لوكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية: “سيتم إلغاء تراخيص الشركات التي لها الحق في إصلاح المعدات العسكرية من الإنتاج الروسي [السوفيتي]، وسيتم تعليق إمدادات قطع الغيار والمكونات، وسيتم اتخاذ تدابير أخرى لمنع النقل غير القانوني للأسلحة المحلية إلى أوكرانيا”.
شوغاييف: سيتم مراقبة عمليات التسليم بدقة
أوضح تشوغاييف أن روسيا ألغت بالفعل تراخيص العديد من الشركات في بلغاريا وجمهورية التشيك لإصلاح المروحيات العسكرية ذات التصميم السوفيتي في عام 2022 . كما أن خدمة التعاون العسكري الفني “تراقب بدقة” “النقل غير المصرح به” للسلع العسكرية الروسية إلى دول أخرى.
وتأتي المحاولات الروسية لوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا في وقت حرج بالنسبة لنظام زعيم الكرملين فلاديمير بوتن . فقد استمرت الحرب الروسية الآن لمدة عامين ونصف. وفي الوقت نفسه، شنت أوكرانيا مؤخرًا هجومًا على منطقة كورسك الروسية، حيث سيطرت القوات الأوكرانية على 74 مستوطنة، وفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
زيلينسكي: “صندوق التبادل” للمفاوضات آخذ في النمو
إن نقل الأسلحة السوفيتية إلى أوكرانيا ليس ظاهرة جديدة. بعد أسابيع قليلة فقط من بدء الحرب في 24 فبراير 2022، أعلنت الولايات المتحدة عن تسليم مروحيات النقل من طراز Mi-17 ذات التصميم السوفييتي، والتي كانت مخصصة في الأصل للجيش الأفغاني. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن حينها إن أوكرانيا تتسلم “أنظمة مدفعية وذخائر مدفعية وناقلات جند مدرعة”. كما وافق على نقل طائرات هليكوبتر إضافية إلى أوكرانيا. وقد صلت أولى هذه المروحيات إلى أوكرانيا في مايو 2022.
يشكل القتال الأخير في منطقة كورسك الآن تحديات جديدة للقوات المسلحة الروسية. وبعد أن شنت كييف هجوماً مدرعاً في السادس من أغسطس/آب، تمكنت القوات الأوكرانية من الاستيلاء على المزيد من الأراضي في منطقة كورسك في غضون أيام قليلة مقارنة بما استولت عليه روسيا في أوكرانيا منذ بداية العام. وفجأة، يتعين على روسيا أن تتحول، جزئياً على الأقل، إلى الدفاع.
وبحسب تحليل موقع التحقيقات الروسي Agentstvo، فقد استولت القوات الأوكرانية في منطقة كورسك على مساحة تزيد عن 1000 كيلومتر مربع منذ بدء الهجوم. حيث صرح زيلينسكي مؤخرًا في خطاب بالفيديو أن القوات الأوكرانية تواصل إحراز تقدم وأن “صندوق التبادل” التابع للدولة الأوكرانية للمفاوضات مع الروس آخذ في النمو.
