newsweek – طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمرافقة طائرات مقاتلة روسية لمرافقته إلى تركيا، مما يبطئ الترتيبات لزيارة محتملة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ,أفاد تقرير في العاشر من سبتمبر 2024 أن زعيم الكرملين يريد السفر بطائرات مقاتلة روسية في خطوة غير عادية للغاية قد تؤدي إلى تفعيل الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي في تركيا.
تحافظ تركيا، وهي حليف قديم في حلف شمال الأطلسي، على توازن دقيق وصعب في كثير من الأحيان بين مكانتها في الحلف واتصالاتها مع روسيا. وقد أصبحت روسيا دولة منبوذة بالنسبة للعديد من دول حلف شمال الأطلسي منذ شن حرب أوكرانيا قبل أكثر من عامين ونصف العام.
وقال وزير الدفاع التركي يشار جولر لصحيفة بوليتيكو في أوائل يوليو 2024 : “في بيئة يجتمع فيها 32 حليفاً، من غير المعقول أن يكون لدينا نفس وجهات النظر حول كل قضية”. لقد نصبت أنقرة نفسها كصانعة للسلام، مما يشير إلى دعمها لمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع الحفاظ على خطوط الاتصال – وروابط إمدادات الطاقة – مع موسكو مفتوحة.
وتسيطر تركيا، الواقعة جنوب أوكرانيا، على الوصول إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور والدردنيل، مما يمنع السفن الحربية الجديدة من دخول المنطقة المتنازع عليها حول الساحل الجنوبي لأوكرانيا والقواعد في شبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وقد زودت أنقرة الأوكرانيين بطائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2، والتي جذبت اهتمامًا كبيرًا في أوكرانيا خلال الأشهر الأولى من الصراع. وقالت الشركة التركية “بايكار” في فبراير 2024 إنها بدأت بناء منشأة جديدة داخل أوكرانيا، على مسافة ليست بعيدة عن العاصمة كييف.
يمكن للحكومة التركية أن ترسل طائرات مقاتلة للقاء ومرافقة رؤساء الدول الزائرين، حسبما قال سفير تركي سابق لم يذكر اسمه . وأضاف “ومع ذلك، لا أستطيع أن أذكر أي زيارة يرغب فيها رؤساء الدول الأجنبية في إحضار طائرات مقاتلة من بلادهم”.
ومع ذلك، يقال إن الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي يمكنها اكتشاف الطائرات المقاتلة الروسية وتصنيفها على أنها تهديد. وقال مصدر مجهول مطلع على المناقشات للصحيفة إن أنقرة لا تميل نحو إغلاق أنظمة التحالف لتلبية طلب الطائرات المقاتلة.
ومن المقرر مبدئيًا أن تتم الزيارة في أوائل شهر أكتوبر 2024، لكن مشكلة الطائرات المقاتلة الروسية التي لم يتم حلها تجعل هذا الأمر غير مرجح، وبشكل منفصل، ورد أن المسؤولين الروس وصفوا أكبر الفنادق في أنقرة، وهي سلاسل مملوكة للولايات المتحدة، بأنها غير آمنة لزعيم الكرملين.
