NEWSWEEK – نفت أوكرانيا استخدام روسيا لسلاح أطلق عليه “أبي القنابل” في شمال شرق البلاد، في حين يشير الخبراء بشكل متزايد إلى سلاح أصغر ولكنه شديد التدمير تم استخدامه في هجوم على منطقة خاركيف في وقت سابق من أكتوبر 2024. تبادلت مصادر روسية وأوكرانية في وقت سابق من أكتوبر 2024 لقطات يُزعم أنها تُظهر قوات موسكو تضرب مستوطنة فوفشانسك الأوكرانية المحاصرة في شمال شرق البلاد بقنبلة حرارية من طراز ODAB-9000.
وقال فيتالي سارانتسيف، المتحدث باسم القوات الأوكرانية العاملة حول منطقة خاركيف، والتي تضم فوفشانسك، إن روسيا استخدمت بدلاً من ذلك قنبلة انزلاقية أصغر، وليس السلاح الذي يُشار إليه أحيانًا باسم “أبي القنابل”. وقال سارانتسيف في بيان إن التقارير “غير صحيحة”. وقال سارانتسيف إن روسيا ستستخدم إحدى قاذفاتها الاستراتيجية من طراز تو-160 لإطلاق صاروخ أو دي إيه بي-9000، “لكن حركة هذه الطائرات لم تسجل”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: “تم استخدام ذخيرة أصغر وزناً وقوة، واستخدمت الدعاية انفجارها لخلق صورة “مذهلة”. وقال خبير الأسلحة والصحفي ديفيد هامبلينج: “لا تبدو مزاعم روسيا باستخدام سلاح حراري عملاق، أو دي إيه بي-9000، معقولة”. وقال هامبلينج لمجلة نيوزويك إن القنبلة الضخمة أو دي إيه بي-9000 “أكبر عدة مرات من الأسلحة الروسية الأخرى”.
وقال هامبلينج: “إن عدم وجود أضرار واضحة للمباني المحيطة يشير إلى انفجار أصغر نطاقاً”. وأشارت مصادر أخرى، بما في ذلك واحد على الأقل من المدونين العسكريين المؤثرين في روسيا، إلى أن القنبلة المستخدمة في فوفشانسك كانت من طراز أو دي إيه بي-1500 الأصغر. وقال هامبلينج إن هذا “أكثر معقولية”.
قالت روسيا في وقت سابق إنها استخدمت قنابل ODAB-1500 في أوكرانيا. كما أبلغت كييف عن استخدام روسيا للأسلحة الحرارية في غضون أسابيع من بدء الحرب الشاملة في البلاد. وأكدت الحكومات الغربية بسرعة استخدام نظام إطلاق الصواريخ المتعدد TOS-1A برؤوس حربية حرارية في أوكرانيا في أوائل عام 2022.
يُشار إلى الأسلحة الحرارية أحيانًا باسم “القنابل الفراغية”، وتستخدم انفجارين لإحداث انفجارات أكثر تدميراً من الأسلحة التقليدية. وقد استخدمتها القوات السوفيتية في أفغانستان والشيشان، وكذلك من قبل الجيش الأمريكي في الستينيات.
لكن هامبلينج قال إن لقطات انفجار ODAB-9000 المزعوم لا تظهر “فقاعة بيضاء سريعة التوسع من بخار الماء تُرى عادةً حول الانفجارات الكبرى، وخاصة القنابل الحرارية”. وأضاف هامبلينج أن هذا سيكون “التوقيع المتوقع للسلاح الأكبر” وكان مرئيًا في مقطع فيديو يُظهر اختبارًا لـ ODAB-9000 في عام 2017.
لقد تعرضت مدينة فوفشانسك لضربات جوية روسية لعدة أشهر، ليس أقلها استخدام القنابل الانزلاقية شديدة التدمير. لقد استخدمت روسيا قنابل انزلاقية غير موجهة مثل FAB-500، وقنابل انزلاقية موجهة بدقة مثل KAB، ضد أوكرانيا لعدة أشهر. وقد تم ترقية العديد من القنابل الانزلاقية بمجموعات التوجيه والانزلاق.
لقد تمكنت الطائرات الروسية من إطلاق هذه القنابل بعيدًا عن متناول الدفاعات الجوية الأوكرانية، حيث تكافح كييف لوقف الهجوم الجوي. وقال هامبلينج إنه ليس من الواضح ما إذا كانت روسيا قادرة على اختبار واستخدام نظام انزلاقي قادر على إطلاق قنبلة بحجم ODAB-9000 التي يتم إطلاقها بالمظلات.
