dwـ قضت المحكمة الإدارية في ولاية هيسن الألمانية بالسماح بإقامة مظاهرة مؤيدة لفلسطينيين بمدينة فرانكفورت (الواقعة في ولاية هيسن) اليوم الإثنين السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2024.
ويُعتبر هذا الحكم بمثابة نجاح للدعوى المستعجلة التي تَقدَّم بها منظمو هذه المظاهرة للمحكمة، وذلك بعد أن قررت سلطات المدينة حظر إقامة المظاهرة لكنها لم تقدم للمحكمة مبررات كافية للقرار. وكان المنظمون أبلغوا السلطات عن إقامة هذه المظاهرة.
وقالت المحكمة في حيثيات قرارها إنه لا يمكن حظر المظاهرة بسبب أنها تتعلق بالذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل . وأضافت المحكمة أن سلطات المدينة لم تثبت بشكل كاف أن خروج هذه المظاهرة سيشكل تهديدا مبتشرا للسلم العام، والذي لا يمكن مواجهته إلا من خلال الحظر، مشيرة إلى المرأة التي أبلغت عن تنظيم المظاهرة كانت نظمت في الفترة الأخيرة تجمعات سلمية وخالية من الاضطرابات إلى حد كبير.
وتابعت المحكمة أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن الشرطة لن تتمكن من التعامل بشكل كاف مع الجرائم الفردية المحتملة أثناء المظاهرة من خلال منعها أو ملاحقتها. وهكذا أصدرت المحكمة قرارها غير القابل للطعن.
وفي وقت سابق كانت المحكمة الإدارية في فرانكفورت قد قررت السماح بإقامة المظاهرة لكن بلدية المدينة قدمت طعنا أمام المحكمة الإدارية في ولاية هيسن. وكان عمدة فرانكفورت مايك جوزيف (من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي) وصف تسجيل المظاهرة بأنه في هذا التوقيت بأنه “استفزاز شديد”.
وكانت سلطات المدينة بررت الحظر بأن هناك مخاوف من وقوع جرائم مثل التحريض على الفتنة والدعوة إلى ارتكاب جرائم، بالإضافة إلى ترديد عبارات معادية لإسرائيل ومعادية للسامية، فضلا عن احتمال تعرض السلم العام للخطر بشكل مباشر في ظل الظروف التي يمكن ملاحظتها.
