وكالات – أعرب المسؤولون التشيك عن أملهم في أن يضع رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس، الرجل الذي من المتوقع أن ينضم إلى فريق فون دير لاين كمفوض أوروبي للدفاع والفضاء، حدًا لـ “أحلام” أوروبا بشأن الدفاع ويدفع نحو المزيد من العمل العملي.
ومن المتوقع أن يجلب كوبيليوس، المعروف بموقفه القوي ضد العدوان الروسي، شعورًا بالإلحاح على سياسة الدفاع الأوروبية التي يعتقد الكثيرون في جمهورية التشيك أنها كانت مفقودة لفترة طويلة.
ويأمل الخبراء التشيك أن يساعد أوروبا في التغلب على رؤاها المثالية ومواجهة حقائق الاستعداد العسكري.
وقال أوتاكار فولتين، رئيس الشرطة العسكرية السابق ومنسق الحكومة التشيكية للاتصالات الاستراتيجية، لـ Euractiv Czechia: “إنه يتمتع بسمعة طيبة وهو محترف يتمتع بسمعة مهنية جيدة. الاختيار الصحيح”.
وشدد على أن “منصب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي إذا كان يرفع الوعي بالأمن ويساعد في إيقاظ أوروبا التي لا تزال تعيش في عالم الأحلام، فهو ليس دورًا عديم الفائدة”، مضيفًا أن منصب كوبيليوس قد يكون مفتاحًا لتحسين مرونة أوروبا.
وأضاف فولتين: “هذا يتطلب زيادة كبيرة في إرادة الدفاع، والتي أراها حاليًا تنمو ببطء شديد”.
كما أنه متفائل بأن كوبيليوس سيتجنب الترويج لمفاهيم كبرى مثل الجيش الأوروبي، والذي يراه بمثابة تشتيت للانتباه عن احتياجات دفاعية أكثر إلحاحًا.
وقال فولتين إن الاتحاد الأوروبي يجب أن “يقوم بالواجب المنزلي أولاً”، في إشارة إلى حاجة الكتلة إلى إنفاق ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وخلق وسائل الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة.
وأضاف فولتين: “أقل حلمًا بجيش أوروبي والمزيد من الاستثمار في الدفاع، من البنية التحتية للنقل إلى صناعة الدفاع”.
ستكون إحدى المهام الرئيسية الأولى لكوبيليوس تقديم ورقة بيضاء حول مستقبل الدفاع الأوروبي خلال أول 100 يوم من توليه منصبه. ستقيم الورقة قدرات الدفاع الأوروبية وتضع الأساس لاستراتيجية أكثر قوة. تشمل المجالات الرئيسية تطوير نظام دفاع جوي أوروبي مشترك وتعزيز الدفاعات السيبرانية.
كما علق وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التشيكي مارتن دفورجاك (ستان، حزب الشعب الأوروبي) على تعيين كوبيليوس، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع حلف شمال الأطلسي ووكالة الدفاع الأوروبية.
وقال دفورجاك لـ Euractiv Czechia: “سيكون التعاون مع وكالة الدفاع الأوروبية أمرًا بالغ الأهمية، وخاصة فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الأوروبية المشتركة”.
وأضاف: “ينطبق هذا أيضًا على التعاون مع حلف شمال الأطلسي بشأن توحيد معايير وإصدار شهادات المنتجات الدفاعية”.
