الخميس, سبتمبر 19, 2024
16.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

سفراء فرنسيون يعربون عن أسفهم لموقف باريس من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

سفراء فرنسيون يعربون عن أسفهم لموقف باريس من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

مونت كارلو الدولية. نشر الكاتب الفرنسي جورج مالبرونو مقالاً في صحيفة “لوفيغارو” تناول فيه مذكرة جماعية حملت تواقيع عدد من السفراء الفرنسيين في دول عربية، أعربوا فيها عن أسفهم لموقف باريس في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرين أن “موقفنا المؤيد لإسرائيل في بداية الأزمة ليس مفهوما في الشرق الأوسط، لأنه يخالف موقفنا التقليدي المتوازن من الإسرائيليين والفلسطينيين”.

في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ الديبلوماسية الفرنسية، وقع عدد من سفراء فرنسا في دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مذكرة جماعية، تم إرسالها لقصر الإليزيه، أعربوا فيها عن أسفهم لموقف باريس من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي مقال بقلم جورج مالبرونو نشرته صحيفة “لوفيغارو”، أرسلت المذكرة، التي وقعها حوالي 10 سفراء في دول عربية، إلى وزارة الخارجية والقصر الرئاسي.

الصحيفة أوردت على لسان أحد الدبلوماسيين ممن اطلعوا على المذكرة قوله إنها “ليست أمرا بسيطا”، ويورد “لا يمكن وصف المذكرة بأنها معارضة، لكن السفراء أكدوا أن موقفنا المؤيد لإسرائيل في بداية الأزمة ليس مفهوما في الشرق الأوسط، لأنه يخالف موقفنا التقليدي المتوازن من الإسرائيليين والفلسطينيين”.

ويضيف الدبلوماسي “تؤكد المذكرة فقدان فرنسا مصداقيتها ونفوذها، وترسم صورة سيئة لبلدنا في العالم العربي، ثم تلمح بشكل دبلوماسي، نسبيا، إلى أن السبب في كل هذا هو المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية”.

أثارت جدلا في تل أبيب: ماكرون يتصل بنظيره الإسرائيلي لتوضيح تصريحاته حول استهداف المدنيين بغزة

وأورد المقال، نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين سابقين، أنه “لم يسبق لسفراء فرنسيين في الشرق الأوسط أن اتبعوا هذا النهج الجماعي”. مصدر في وزارة الخارجية مقرب من السفراء المحتجين قال إنهم “تحملوا مسؤولياتهم وهم متحدون، وفي أذهانهم أن هذه هي الخطوة الأولى”.

وفي مذكرتهم، أوضح السفراء المحتجون أن مذكرتهم “مساهمة من بين العديد من المساهمات”، لكن عادوا وأكدوا أن “السلطات السياسية المنتخبة من قبل الفرنسيين، كرئيس الجمهورية والحكومة، هي التي تقرر في النهاية سياسة فرنسا الخارجية”.

ويعود المقال للتذكير بزيارة ماكرون الأخيرة لتل أبيب والاقتراح الذي تقدم به عند لقاء نتنياهو بشأن توسيع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ليشمل حركة حماس، كونه فكرة لم تفهم في الشرق الأوسط، لتعود فرنسا وتتخلى عنها لاحقا.

لكن الاقتراح تسبب بموجة انتقادات شديدة لفرنسا، بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، ووفقا لدبلوماسي مقيم في الشرق الأوسط يحمل موقفا متماه مع المذكرة، “يتم اتهامنا أحيانا بالتواطؤ في الإبادة الجماعية”.

وأورد المقال أن بعض السفراء الفرنسيين لم يعودوا قادرين على الوصول إلى دوائر صنع القرار في البلدان التي يعملون منها، حتى أن أحد السفراء تلقى تهديدات بالقتل من “متطرفين غاضبين” من مواقف فرنسا.

رابط النشر- https://hura7.com/?p=4429

الأكثر قراءة