ألمانيا تهدد بـ”ميزانية الطوارئ”
Bild ـ تم تأجيل الجلسة الخاصة بشأن ميزانية 2024، وأصبح الجدول الزمني بأكمله لتخطيط المالية الفيدرالية في العام المقبل في حالة من الفوضى. ألمانيا مهددة بـ«ميزانية الطوارئ»!
ولكن ما مدى حجم الحاجة فعليًا إذا لم تكن هناك ميزانية مناسبة في عام 2024 لأن تحالف إشارات المرور المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر أفسد الأمر؟ ما الذي سيتم دفعه اعتبارًا من شهر يناير – وما الذي لن يتم دفعه؟
ما هي “ميزانية الطوارئ”؟
رسمياً هي “موازنة مؤقتة”، وتعرف لدى العامة باسم “ميزانية الطوارئ”. يدخل هذا حّيز التنفيذ إذا لم يكن من الممكن تقديم خطة مالية للسنة التقويمية القادمة في الوقت المناسب. وكقاعدة عامة، يقوم البوندستاغ بتمرير الميزانية في ديسمبر/كانون الأول على أقصى تقدير. ويجب أن يوافق المجلس الاتحادي.
هل هناك خطر تجميد الرواتب بسبب تجميد جميع الأموال؟
على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، لا يوجد تهديد بالإغلاق المالي في ألمانيا. وتنظم المادة 111 من النظام الأساسي مدى قدرة الدولة على الاستمرار في إنفاق النفقات اعتبارًا من شهر يناير. وبناءً عليه، “يجب القيام بجميع النفقات اللازمة للحفاظ على المرافق القائمة قانوناً وتنفيذ التدابير التي يقررها القانون”. وينطبق هذا أيضًا “للوفاء بالتزامات الحكومة الفيدرالية المبررة قانونًا”. بموجب ذلك تستمر رواتب الموظفين الفيدراليين وموظفي الخدمة المدنية في التدفق، ويتم ضمان المدفوعات المنظمة تعاقديًا. وذلك استناداً لكلام البروفيسور “هانو كوبي”، الباحث القانوني في جامعة هايدلبرغ، والذي أكد أن “كل ما هو ملزم يمكن الاستمرار فيه”.
لماذا توجد “ميزانية طوارئ” أصلاً؟
أعلن حكم المحكمة الدستورية الفيدرالية أن “الصندوق الخاص” لتدابير المناخ والتحول بقيمة 60 مليار يورو غير دستوي، وبالتالي قلب نموذج الأعمال بالكامل لتحالف إشارات المرور. وربما يكون إنشاء صندوق ثانٍ بقيمة 200 مليار يورو غير قانوني. ولهذا السبب ذاته تحتاج الحكومة الفيدرالية إلى مزيد من الوقت لوضع ميزانية جديدة لعام 2024.
