ألمانيا ـ تتجه نحو أزمة كبيرة، بسبب الميزانية
t-online ـ الحروب والأزمات تهز العالم، وألمانيا بحاجة ماسة إلى تسليح نفسها بشكل أفضل. لكن الحكم الصادر عن كارلسروه حطم خطط الائتلاف الحكومي. يشرح المؤرخ آدم توز ما يجب فعله الآن.
ميزان القوى في العالم يتغير، وتتداخل أزمات عديدة. لذا فقد حان الوقت بالنسبة لألمانيا للاستعداد لهذه التحديات: ولكن الآن هناك ثغرة ضخمة في خطط الائتلاف الحكومي بقيادة المستشار أولاف شولتس. أحبطت المحكمة الدستورية الفيدرالية مشروع قانون الحكومة الفيدرالية بقيمة مليار دولار فيما يتعلق بصندوق تحويل المناخ.
وقال آدم توز، أحد أكثر المؤرخين احتراما في العالم، أن تحالف الائتلاف الحكومي كان بمثابة “مقامرة”. ويشرح الخبير الاقتصادي البريطاني في إحدى المقابلات سبب ضرورة إصلاح نظام كبح الديون الآن على أقصى تقدير، ولماذا تظل السيناريوهات المروعة فيما يتعلق بمستقبل ألمانيا خاطئة.
قال آدم توز: من جهتي، فوجئت بأن الائتلاف الحكومي أصيب بالصدمة الشديدة. وكان بوسع الحكومة الفيدرالية أن تتجنب ذلك- لأن حكم المحكمة الدستورية الفيدرالية بشأن صندوق المناخ والتحول (KTF) قاطع تمامًا.
لقد راهن الائتلاف الحكومي بكل بساطة. ومن الواضح أن أولاف شولتز، وروبرت هابيك، وكريستيان ليندنر كانوا على ثقة من أن المحكمة الدستورية الفيدرالية سوف تتجنب مثل هذا الحكم الثابت لأسباب سياسية. عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأوروبية، فقد أظهر القضاة الدستوريون ضبط النفس في بعض الأحيان في الماضي. ولكن من الواضح أن هذا قد انتهى الآن. وفي نهاية المطاف، أصبح الأمر الآن مسألة جوهرية تتعلق بالقانون الأساسي، فضلاً عن الديمقراطية نفسها.
