رويترز ـ أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المزيد من المناطق داخل وحول مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، حيث حول هجومه إلى النصف الجنوبي من المنطقة حيث يقول إن العديد من قادة حماس يختبئون في الجنوب.
ووردت أنباء عن وقوع قصف عنيف خلال الليل وحتى يوم الأحد في منطقة خان يونس ومدينة رفح الجنوبية، بالإضافة إلى أجزاء من الشمال كانت في السابق محور الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية.
ويتكدس الكثير من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في الجنوب بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية المدنيين بمغادرة الشمال في الأيام الأولى من الحرب المستمرة منذ شهرين.
وقد قصفت القوات الإسرائيلية مناطق واسعة من قطاع غزة اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في الوقت الذي لجأ فيه المدنيون في القطاع المحاصر إلى منطقة تتقلص باستمرار في الجنوب.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية على بعد حوالي 2 كيلومتر (1 ميل) من مدينة خان يونس الجنوبية ، حيث قال السكان إنهم يخشون من هجوم بري إسرائيلي جديد هناك. ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل.
وكان مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع الذي تحكمه حماس من بين المواقع التي تعرضت للقصف والتي تم الإبلاغ عن إصابتها من الجو. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
وقتل أكثر من 15523 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في غزة، في ما يقرب من شهرين من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر تشرين الأول.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لشبكة ايه.بي.سي نيوز إن الضغط العسكري يهدف إلى إجبار حماس على إبرام اتفاق بشأن المزيد من تبادل الأسرى والرهائن. واستمر هذا الضغط العسكري يوم الجمعة (بعد انتهاء الهدنة) وسيستمر في الأيام والأسابيع المقبلة”.
الخشية من الهجوم البري
وقال سكان في غزة يوم الأحد إنهم يخشون هجوما بريا إسرائيليا على المناطق الجنوبية بات وشيكا. وأضافوا أن الدبابات قطعت الطريق بين خان يونس ودير البلح في وسط غزة وقسمت قطاع غزة فعليا إلى ثلاث مناطق.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة وسكان إن من الصعب الاستجابة لأوامر الإجلاء الإسرائيلية بسبب عدم انتظام الوصول إلى الإنترنت وعدم وجود إمدادات منتظمة للكهرباء.
ومع استئناف القتال، تضاءلت الآمال في إمكانية التفاوض على هدنة مؤقتة أخرى. وقد سهّل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع، والذي انتهى يوم الجمعة، إطلاق سراح العشرات من الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة والفلسطينيين الذين تسجنهم إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه مساء السبت: “سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافها، ومن المستحيل تحقيق هذه الأهداف دون العملية البرية”
