حصة الطاقة النووية من إنتاج الطاقة العالمية عند أدنى مستوياتها منذ عدة عقود
(رويترز) أنكليزي ـ أظهر تقرير للصناعة اليوم الأربعاء أن إنتاج الكهرباء العالمي من الطاقة النووية انخفض بنسبة 4% العام الماضي مقارنة بعام 2021، مع انخفاض حصة التكنولوجيا في إجمالي توليد الكهرباء إلى أدنى مستوياتها منذ الثمانينات.
أظهر التقرير السنوي عن حالة الصناعة النووية العالمية (WNISR) أن الطاقة النووية ولدت 2546 تيراواط/ساعة من الكهرباء في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وهو ما يمثل 9.2% من إجمالي توليد الكهرباء. ويقول أنصار الطاقة النووية باعتبارها مصدر طاقة منخفض الكربون، إنها يمكن أن تكون حيوية في مساعدة البلدان على تحقيق الأهداف المناخية، لكن العديد من المحطات في جميع أنحاء العالم تقترب من نهاية عمرها الافتراضي المتوقع والعديد من المحطات الجديدة واجهت تأخيرات.
يتم توليد أكبر قدر من الطاقة النووية في العالم في الولايات المتحدة، تليها الصين. وقال المعهد العالمي للأبحاث النووية إن الطاقة النووية استعادت بعض شعبيتها في الآونة الأخيرة مع بحث الدول عن مصادر طاقة منخفضة الكربون، لكن فترات الانتظار الطويلة والتكاليف المرتفعة والتأثيرات المناخية تضع احتمال استخدام الطاقة النووية كحل عند “صفر تقريبا”.
وقال التقرير إنه حتى منتصف عام 2023، كان إجمالي 407 مفاعلات تعمل في 32 دولة، أي أقل بأربعة مفاعلات عن العام السابق و31 مفاعلًا أقل من ذروة عام 2002 البالغة 438. وذكر التقرير أن التقدم البطيء في البناء رفع متوسط عمر المفاعل إلى 31.4 سنة بحلول نهاية عام 2022، ارتفاعا من 31 عاما في منتصف عام 2022.
وقال التقرير إن نحو 58 مفاعلا تمثل قدرة إضافية تبلغ 58.6 جيجاوات كانت قيد الإنشاء بحلول منتصف عام 2023، أي أكثر بخمسة مفاعلات مما كانت عليه في عام 2022، مع بناء أربعة من كل خمسة مفاعلات في آسيا أو أوروبا الشرقية، ويواجه أكثر من نصفها تأخيرات تمتد لسنوات.
وتستمر الطاقة النووية أيضًا في التخلف عن مصادر الطاقة المتجددة من حيث التكلفة، حيث يُنظر إلى المفاعلات على أنها أكثر تكلفة ويستغرق بناؤها وقتًا أطول. وقال التقرير إن التكلفة المعدلة للطاقة النووية – التي تقارن التكلفة الإجمالية لبناء وتشغيل المحطة إلى الإنتاج مدى الحياة – تبلغ حوالي أربعة أضعاف تكلفة الرياح البرية.
