رويترز، فرانس برس ـ يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم السبعين. خلال الساعات الأخيرة، أخلى مستشفى كمال عدوان بالقوة مع الاستمرار في شن غارات وتنفيذ قصف مدفعي على مناطق متفرقة. وفي حين أقدم الجيش الاسرائيلي على عزل القطاع مجدداً عن العالم بقطع الاتصالات بشكل تام، تستمر حركة حماس والفصائل المقاتلى في استهداف الجيش الاسرائيلي والاشتباك معه في أكثر من محور مكبدة إياه خسائر في الأرواح والعتاد.
قال شهود إن القوات الإسرائيلية وقوات حماس اشتبكت في أنحاء غزة اليوم الجمعة مما يشير إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي يواجه مقاومة أشد في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على حليفتها لتغيير استراتيجية الحرب التي تسببت في عدد كبير من القتلى المدنيين.
وأفاد سكان في القطاع الصغير بوقوع قتال في الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والتفاح وبيت حانون في شمال غزة وشرق المغازي في وسط غزة وفي وسط مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية والأطراف الشمالية.
وأفادت مستشفيات في دير البلح وخان يونس ورفح بتدفق جديد للقتلى والجرحى في وقت مبكر من يوم الجمعة بينهم طفلان. وقال مسعفون وشهود إن أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح وإن دبابات إسرائيلية تقصف أهدافا شرقي المدينة قرب الحدود المصرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في تحديث يوم الجمعة إن قواته دمرت مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس في حي الشيجاية بمدينة غزة وشنت “غارة مستهدفة” على البنية التحتية للنشطاء في خان يونس وقصفت مواقع في منطقة رفح ساعدت حماس على تهريب الأسلحة إلى غزة.
أثار القتال العنيف الذي أكده كثير من السكان ومصادر مسلحة اتصلت بها رويترز تساؤلات بشأن ما إذا كانت الغارة الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين على غزة قد أضعفت حماس بشكل كبير التي تعهدت بالقضاء عليها.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي الضيق خلال الشهرين الماضيين حيث تأكد مقتل نحو 19 ألف شخص وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين ويخشى أن يكون آلاف آخرون مدفونين تحت الأنقاض.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستشار الأمن القومي الأمريكي الزائر جيك سوليفان يوم الخميس إن إسرائيل ستكون في حالة حرب مع حماس “حتى النصر المطلق”. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن هذا “سيستمر أكثر من عدة أشهر – لكننا سننتصر وسندمرهم”.
ولم تظهر أي علامة على وقف الأعمال العدائية، حيث يبدو أن التأكيدات الإسرائيلية في أواخر نوفمبر تشرين الثاني بأنها أخضعت إلى حد كبير شمال غزة المكتظ بالسكان مجرد وهم.
