Tagspiegel التحالف ضد ميليشيا الحوثي: يبدو أن ألمانيا تريد دعم الولايات المتحدة في حماية السفن وبحسب ما ورد ترغب الحكومة الفيدرالية في المشاركة أو دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر. ومع ذلك، يجب أولاً توضيح المسائل القانونية والعملية.
بعد تزايد هجمات مليشيا الحوثي الموالية لإيران على السفن التجارية في البحر الأحمر، تدرس الحكومة الاتحادية المشاركة في تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية الملاحة، بحسب تقرير إعلامي.
وقالت دوائر حكومية يوم الثلاثاء، وفقًا لمعلومات من صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”: “نحن ندرك الحاجة إلى اتخاذ إجراءات هنا ودعم النهج الأمريكي”. وبناءً على ذلك، هناك “استعداد للمشاركة هنا” بشكل أساسي. والآن “تحتاج المسائل العملية والقانونية إلى توضيح”.
تفويض البوندستاغ مطلوب
اتفق ممثلو المستشارية ووزارتا الخارجية والدفاع على المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أو تقديم الدعم العسكري له. وكما ذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” أيضًا، تعتقد الحكومة الفيدرالية وفصائل التحالف أن تفويض البوندستاغ مطلوب لمثل هذه المشاركة الألمانية.
مهمة أتالانتا لمكافحة القرصنة ـ الاتحاد الأووروبي
اقترحت سياسية الدفاع سارة ناني توسيع تفويض الاتحاد الأوروبي لمهمة أتالانتا لمكافحة القرصنة كأساس. ووفقا لتقارير “SZ”، سيكون من الممكن أيضًا نشر ضباط الأركان أو خدمات الدعم. أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، عن “مبادرة أمنية متعددة الجنسيات” لحماية الملاحة في البحر الأحمر. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، سيضم التحالف العسكري “عملية حارس الرخاء” :
البحرين وفرنسا وبريطانيا العظمى وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وتشكل الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على السفن التجارية في اليمن، “تحدياً دولياً يتطلب عملاً مشتركاً”. ولم تكن ألمانيا متورطة في البداية. ومع ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الاتحادية أنها ستدرس المشاركة في الحماية العسكرية لطرق التجارة في المنطقة.
وكان هناك طلب بهذا الخصوص من واشنطن “منع حركة البضائع أمر يهمنا جميعاً” وأيدت رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ، ماري أغنيس ستراك زيمرمان، المشاركة الألمانية في العملية. وقال السياسي من الحزب الديمقراطي الحر لصحيفة “سوددويتشه تسايتونج” إن ألمانيا هي “ثالث أكبر دولة تصديرية في العالم”.
تتم التجارة الدولية في الغالب عبر محيطات العالم “في هذا الصدد، فإن فرض حصار على حركة البضائع أمر مهم بالنسبة لنا جميعا، وسيشعر الجميع بذلك إذا لم تصل منتجات أو مكونات معينة إلى أوروبا”.
وأوضحت ستراك زيمرمان أن حماية الطرق البحرية وبالتالي الشحن المدني بالتعاون مع الدول الأوروبية الأخرى أو حلف شمال الأطلسي “له أهمية اقتصادية كبيرة” ويعمل أيضًا على “حماية البحارة”.
وأدلى السياسي الأجنبي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي نيلز شميد وخبيرة الدفاع من حزب الخضر ناني بتصريحات مماثلة. وقالت ناني إنها استجابت لطلب الولايات المتحدة “بصراحة كبيرة”. المهمة مهمة بالنسبة لصادرات الاقتصاد الألماني والاتحاد الأوروبي ككل.
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الإسلامية المتطرفة، أطلقت ميليشيا الحوثي في اليمن مراراً وتكراراً طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل وهاجمت السفن في البحر الأحمر. ويهدد الحوثيون الإسلاميون بمهاجمة أي سفينة متجهة إلى إسرائيل ما لم يتم السماح بنقل المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
