رويترز ـ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، أبلغ السكان الفلسطينيون عن عدة غارات جوية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر منشأة طبية في جنوب قطاع غزة.
كما شهدت مدينة خان يونس جنوب القطاع اشتباكات ضارية.
فقد سجل سقوط 26 فلسطينيا في خان يونس كبرى مدن الجنوب منذ مساء أمس، بحسب ما أفاد تلفزيون فلسطين.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن سبعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الأمل في خان يونس.
بينما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مقرا للجمعية، يضم آلاف النازحين في خان يونس.
فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، في بيان أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات ضارية” في خان يونس منذ صباح اليوم.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 100 هدف تابع لحركة حماس عبر غارات جوية هجومية جنوب القطاع.
وذكر في بيان اليوم أنه استهدف فتحات أنفاق، وبنية تحتية تابعة لحماس.
كما أضاف أن القوات البرية مدعومة بالطائرات تخوض اشتباكات مستمرة في جباليا وخان يونس.
ومنذ أسبوعين أطلقت إسرائيل توغلاً برياً جنوب القطاع الذي يكتظ بالنازحين الفلسطينيين بعد أن دعتهم القوات الإسرائيلية إلى ترك منازل في شمال ووسط غزة، إثر اجتياحها لتلك المناطق أيضاً.
فيما يتكدس مئات الآلاف في خيم ومراكز إيواء في خان يونس ومدينة رفح الملاصقة لمصر، وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية، وانتشار بعض الأمراض.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا في السابق من الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون إلى الجنوب مع ارتفاع المخاطر المحدقة بهم إثر الغارات الإسرائيلية والقصف العنيف، حيث لم يعد أمامهم من مكان آمن يلجأون إليه.
وكان قد نعى الفلسطينيون أكثر من 100 شخص قال مسؤولو الصحة في غزة إنهم قتلوا في غارات جوية إسرائيلية ليلة الأحد، وهي واحدة من أكثر الليالي دموية في المعركة المستمرة منذ 11 أسبوعا بين إسرائيل وحماس.
وأصدر البابا فرنسيس رسالة شديدة اللهجة قال فيها إن الأطفال الذين يموتون في الحروب، بما في ذلك في غزة، هم “يسوع الصغير اليوم”. وقال إن الضربات الإسرائيلية تحصد “حصادا مروعا” من المدنيين الأبرياء.
اشتباكات بين الولايات المتحدة ومسلحين مدعومين من إيران
وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم من متشددين مدعومين من إيران في العراق وسوريا بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وفي أحدث اشتباك متبادل قال مسؤولون إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات جوية انتقامية يوم الاثنين في العراق بعد هجوم بطائرة مسيرة شنه متشددون متحالفون مع إيران على قاعدة أمريكية في أربيل أسفر عن إصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية في حالة حرجة وإصابة اثنين آخرين من الأفراد الأمريكيين.
وقال الجيش الأمريكي إن الضربات الجوية قتلت “عددا من مقاتلي كتائب حزب الله” ودمرت منشآت متعددة تستخدمها الجماعة.
ولحزب الله علاقات عميقة مع حماس والجهاد الإسلامي، وهو فصيل فلسطيني آخر تدعمه إيران.
“تهدف هذه الضربات إلى محاسبة العناصر المسؤولة مباشرة عن الهجمات على قوات التحالف في العراق وسوريا وإضعاف قدرتها على مواصلة الهجمات. سنحمي قواتنا دائما” ، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا ، قائد القيادة المركزية الأمريكية ، في بيان.
وتعرض الجيش الأمريكي لهجوم 100 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول عادة بمزيج من الصواريخ وطائرات هجومية بدون طيار أحادية الاتجاه.
وتضغط واشنطن منذ أسابيع على إسرائيل لاتخاذ مزيد من الخطوات لتقليل الأضرار المدنية من خلال تحديد مناطق آمنة وفتح طرق إنسانية للناس للفرار. لكن عدد القتلى مستمر في الارتفاع والعمليات الإسرائيلية تكثفت.
