وكالات ـ زاد انتشار عناصر الشرطة البريطانية في الشوارع أكثر من ذي قبل، بسبب زيادة نسبة المشاحنات في الشوارع على غير المعتاد، وأظهرت بيانات رسمية أن جرائم الكراهية على خلفية دينية في إنجلترا وويلز ارتفعت بنسبة 25% في العام المنتهي في مارس 2024، وفقا لما سجلت وزارة الداخلية البريطانية.
وترجع وزارة الداخلية هذه الزيادة إلى زيادة الجرائم المعادية للسامية، بعد اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة العام 2023، حيث سجلت الوزارة 10484 جريمة كان سببها الكراهية الدينية، في حال كانت البيانات تشير إلى 8370 جريمة مسجلة في العام الذي سبقه.
وتضاعفت الجرائم المسجلة ضد من يعتبرون يهود إلى 3282 جريمة مقابل 1543 جريمة في العام 2023، كما زادت الجرائم ضد من يعتبرون مسلمين إلى 3866 مقابل 3432 جريمة في العام 2023.
وخلصت البيانات الرسمية إلى أن “هذه الزيادة ناتجة عن ارتفاع جرائم الكراهية ضد اليهود بالدرجة الأولى، وبدرجة أقل ضد المسلمين، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس”.
وسبق وأن قالت جماعة كوميونتي سيكيوريتي تراست Community Security Trust، وهو اتحاد أمن المجتمع الخيري اليهودي، الذي يرصد الحوادث والجرائم، أن معاداة السامية ارتفعت إلى مستويات قياسية في المملكة منذ بداية الحرب.
وقالت الحكومة البريطانية بأن أكثر من ثلثي جرائم الكراهية كانت بدافع عنصري مثل الأعوام السابقة، ورغم البيانات التي صدرت حديثا، انخفض إجمالي عدد جرائم الكراهية المسجلة إلى 140561 جريمة، أي بانخفاض 5% عن العام السابق.
والجدير بالذكر أن بالإضافة لجرائم الكراهية التي سجلت ضد المسلمين واليهود في بريطانيا، شهدت المملكة أعمال عنف بين مسلمين وهندوس في العام الفائت، لكن لم تشر البيانات إلى أعداد الجرائم المسجلة.
